الفصل الثاني

بائعو الجرائد يرقصون بجرائدهم
أهالي الشير يلبسون الثياب السوداء علامة الحزن.
الأهالي صامتون والبائعون فرحون
البائع الأول:
جَرَايِدْ.. جَرَايِدْ
بْحَادِثْ ضَهْر الشِّيرْ
رَاحْ خَمْس قِتْلَى
وِانْجَرَح كْتِير..
البائع الثاني:
جَرَايِدْ.. جَرَايِدْ
بْحَادِثْ ضَهْر الشِّيرْ
عَشْرَه مَاتُوا.. وْسِتِّه انْجَرْحُوا
وِالوَضِعْ خَطِيرْ..
البائع الثالث:
جَرَايِدْ.. جَرَايِدْ
بْحَادِثْ ضَهْر الشِّيرْ
سَبْعَه قِتْلُوا.. وِاللِّي انْجَرْحُوا
عَدَدْهُن كْبِيرْ..
البائعون:
ـ1ـ
جَرَايِدْنَا..
بْتِنْقُلْ خَبْرِيَّاتْ
وْبِتْأَلِّفْ خَبْرِيَّاتْ
وْبِتْبِيعْ بِالْمِيَّاتْ
ـ2ـ
جَرَايِدْنَا..
عَنْ حُرِّيِّةْ ضَمِيرْ
بْتِحْكِي الْـ بَدُّو يْصِيرْ
وْبِتْسَانِد الْفَقَيرْ
وْمَا بْتِقْبَضْ مِصْرِيَّاتْ
البائع الأول:
يَا حلْوِه.. سَعِيدِه
اشْتِرِيلِكْ جَرِيدِه
أَحْسَنْ مَا الْجَرِيدِه
تْنَامْ وْتِصْحَا عَ إِيدِي..
البائع الثاني:
وَيْنَكْ يَا حَبُّوبْ
خِدْلَكْ شِي جَرِيدِه
وْبَسْ تِقْرَا الْمَكْتُوبْ
بْدِلْهَا بْوِحْدِه جْدِيدِه..
البائعون:
جَرَايِدْنَا..
مَا بْتِلْعَبْ هَيْك وْهَيْكْ
وْلا بِتْسَاوِم عْلَيْكْ
وْلا بْتِنْزَعْلَكْ عِينَيْكْ
قْرِيهَا بْلا عْوَيْنَاتْ..
(تدخل الفرقة العسكرية ومعها قفصان كبيران.
تركّز القفصين في طرف السّاحة. تُدخل إليهما عادل وسعدى.
يهرب الناس والبائعون من الساحة)
الشاويش:
بِما إِنُّو الضَّيْعَه ما فِيهَا حْبُوسَاتْ..
قِرَّرْنَا نِحْبِسْكُن بْهَالْقَفَصَينْ،
وِنْشَدِّد الْحِرَاسِه عْلَيْكُنْ لَـ بَيْنَمَا يِنْتِهِي الإِنْتِخَابْ،
وْتِمْرُق الْحَالِه عَ خَيْرْ..
سعدى:
ضَاع الْعَدْلْ..
عادل:
مات الْعَدْلْ..
سعدى:
وْمَرْمَغُولُو وِجُّو بِتْرَاب الْمَقَابِرْ..
عادل:
يَللِّي تْعَدُّوا عْلَيْنَا فِلْتُوهُنْ
وْنِحْنَا كَمْشُونَا الْعَسَاكِرْ..
الشاويش:
خَفِّفْ صَوْتَكْ.. الْعَالَـم نَامُوا
سعدى:
قَوِّي صَوْتَكْ..
وْخَلِّي النَّاس الْـ نَامُوا يْقُومُوا..
عادل:
ضَاع الْعَدْلْ..
سعدى:
مات الْعَدْلْ..
الشاويش:
بَلا حَكِي.. وْإِذَا حْكِيتُوا
رَحْ إِمْنَع عَنْكُن الأَكْلْ..
سعدى:
بَدِّي شُوف إِمِّي وْبَيِّي..
الشاويش:
مُشْ مَسْمُوح يَا صَبِيِّه..
عادل:
وْشُو عِمْلِتْ دَخْلَكْ هَـ الْبِنْتْ؟!
الشاويش:
بِالتِّحْقِيقْ ذَكْرُوهَا
وْصَدَر الأَمْر وْحَبْسُوها
قَالُوا: تْعَدِّتْ عَ الْبَيْكْ
وْكَانِت مِتِّكْلِي عْلَيْكْ
عْطَيْتَا الْعَصَا..
هَجْمِتْ هِيِّي..
هْجَمِتْ إِنْتْ..
وْبَعْدَكْ عَمْ بِتْبَرِّي الْبِنْتْ؟!
(يوزّع الشاويش عساكره في مطارح مختلفة من الساحة.
يدخل نعّوم متنكراً مع مجموعة من المصورين والصحفيين)

نعوم:
كيف الْمَارِدْ وِالْجِنِيِّه؟!
عادل:
ظَلْمِتْهُنْ كلّ الْخَبْرِيِّه..
نعوم:
وِالْخَبْرِيِّه مِينْ فَبْرَكْهَا؟!
مِينْ خَبَّرْهَا
وْقَللاَّ: كُونِي بِالسَّهْرِيِّه؟!
سعدى:
يِعْفِي عَنَّكْ لا تِتْعِبْنَا
بْيِكْفِينَا هَمّ مْصَايِبْنَا..
نعّوم:
رُوقِي شْوَيِّه
يَا صَبِيِّه
الْقِصَّه حِرْزَانِه وْمُشْ نِتْفِه..
سعدى:
أُوعَا تْكَفِّي..
نعّوم:
وْإِذَا بِشَّرْتِك بْشَارَه
بْتِحْكِيلِي الْمَشْكَلْ كِيفْ صَارْ؟
سعدى:
لا.. ما بَدِّي
نعّوم:
عَنْ حِرْمِه بَيْتَا بِالْحَارَه
وْقِدّامْ بَيْتَا شَجْرِةْ غَارْ
سعدى:
عَجِّلْ.. قُولْ
نعّوم:
لا ما بَدِّي..
سعدى:
رُوقْ شْوَيّْ
نعّوم:
مُشْ فَاضِيلِكْ..
سعدى:
حَسْنِه.. خْطَيّْ
نعّوم:
حْكِيلِي إِنْتِي تَا إِحْكِيلِكْ
سعدى:
لِمِّنْ بْيِنْهَان الرِّجَّالْ قِدَّام حِرْمِه بْتَعِرْفُو،
وْما بْيِطْلَع بْإِيدُو شِي، شُو بْتِنْتِظِرْ مْنِ الْحِرْمِه؟
نعّوم:
تِهْرُبْ..
سعدى:
تِهْرُبْ؟!!.. لا يَا سِيدِي،
لازِمْ تِشْلَحْ تَوْبْ اللُّطْف وْتِلْبسْ تَوْب الْخُشُونِه،
وِتْدَافِعْ عَنْ شَرَفُو الْـ عَمْ يِنْدَاس بْسَاعِةْ ضُعْفْ..
نعوم:
شرف الأُمِّه عَمْ يِنْدَاسْ
وْما حَدَا عَمْ يِتْحَرَّكْ!
سعدى:
لِمِّنْ مِنْحَافِظْ عَ شَرَف رْجالْنَا
مِنْحافِظْ عَ شَرَفْ أُمِّتْنا
نعّوم:
إِذَا الْكلّ عِمْلُوا هَيْكْ..
مُشْ رَح تْضَلّ حِرْمِه بِالْمعْنَى الصَّحِيحْ..
سعدى:
لا تْخَافْ.. كِل ما شَتِّتْ الدِّنِي كِل ما قَرَّب الرَّبِيعْ أَكْتَرْ..
نعّوم:
وْنِيَّالْ قَلْبْ اللِّي بْتِجْمَع فْصُول السِّنِه كِلاَّ..
سعدى:
سَاعِتْهَا الرِّجَّالْ بِتْخِفّ هْمُومُو وْبِينَامْ مِرْتَاحْ..
نعّوم:
آخْ مِنِّكْ يَا مَرْتِي..
عادل:
وْشُو بِهَا مَرْتَكْ؟!
نعّوم:
أَكْبَرْ مِشْكَلْجِيِّه..
وِمْن الْمُسْتَحِيلْ يِمْرُقْ يَوْمْ مِنْ دُونْ مَا تِعْمِلْ شَرّْ.
سَاعَه بْتِتْخَانَقْ مَع الْجِيرَانْ.. وْسَاعَه مَع الدِّكَّنْجِي..
وْسَاعَه مَع الخِيَّاط.. وْسَاعَه مَعِي أَنَا..
سعدى:
إِذَا مِنْحطِلَّك شْوَارِبْ وْمِنْلَبّسَكْ شِرْوَالْ بِتْصِيرْ مِتِلْ نَعُّوم..
نعّوم:
مَا الِمْصِيبِه إِنِّي حْلَقْت شْوَارْبِي،
وِقْلَعِتْ شِرْوَالِي، تَا إِنْسَى إِنِّي أَنَا نَعُّومْ..
سعدى:
يِخْرُبْ ذُوقَكْ.. عْمِلْتَا مَعِي يَا شِيطَانْ؟!
عادل:
وْكِيفْ سَمْحُولَكْ تِمْرُقْ؟
نعّوم:
حْمِلْتْ وَرْقَه وْقَلَمْ، وْعِلَّقْتْ بْكِتْفِي آلِةْ تِصْوِيرْ،
وْقِرَّبْتْ عَ زَعِيمْ وْصِرْتْ إِسْأَلُو عَنْ رَأْيُو بِالإِنْتِخَابْ..
وْبَلَّشْ يِحْكِي.. يِحْكِي وْيِمْشِي.. وْأَنَا إِمْشِي..
تَا وْصِلْنَا عَ السَّاحَه. سَاعِتْهَا تْرَكْتُو..
سعدى:
وْكِيف تْرَكْتُو؟!
نعّوم:
تْرَكْتُو عَمْ يِحْكِي مَعْ حَالُو..
(يقترب الشاويش من القفصين.
يخاف نعّوم. عادل يغني كي يلهي الشاويش ويهرب نعّوم.
يدبك العسكر دون أن يتزحزحوا من أماكنهم)
عادل:
ـ1ـ
مَهْمَا الرِّيحْ تِصْفُر بِالْبَرِيِّه
وِتْزِتّ الْخَوْفْ عَ شْطُوطْ السَّهْرِيِّه
لَـ غَنِّي وْصِيحْ
بِـ وِجّ الرِّيحْ
وْإِسْهَرْ وِاللَّيْل سِهْرَان بْعيِنَيِّي
ـ2ـ
مَهْمَا الْحُبّ يغْمُرْنِي بْرِيشَاتُو
وْيِكْتبْنِي حَرْف عَ صَفْحِةْ حَيَاتُو
مَا بِشْبَعْ حُبّْ
لَوْ دَاب الْقَلْبْ
وْقَالُوا: مِسْكِينْ شُو حلْوِه صِفَاتُو
ـ3ـ
مَا بِرْضَى كُون أُسْطُورَه وْرِوَايِه
وْيِحْكُونِي النَّاسْ لِوْلادُن حِكَايِه
أَنَا بَدِّي صِيرْ
نَغْمِةْ عَصَافِيرْ
تْبَشِّرْ النَّاسْ بِالْعِيدْ اللِّي جَايِي
(يدخل زعيم الشير. يلتف حوله الصحفيون والمصورون)
الصحفيون:
كِيف.. وْلَيْشْ مَنْعُوا التَّجَوُّلْ بِالسَّاحَه؟
مِينْ بْيِطْلَع؟.. شُو بِيصِيرْ؟..
وِالْحَالِه قَوْلَكْ مرْتَاحَه؟
(يتّجه زعيم الشير نحو سعدى وعادل)
سعدى:
مِدْرِي صَارْ
الْحَقّ غْبَارْ
مِدْرِي غَطّ الْعَدْل وْطَارْ..
عادل:
وْمِدْرِي انْشَالْ
مْنِ الْعِرْزَالْ
الغصْن الْمَاكِنْ حَتَّى انْهَارْ..
زعيم الشير:
وْمِدْرِي الرِّيحْ
الْـ عَمْ بِتْصِيحْ
بَلْعِتْ حَجْرَه وْهَبِّتْ نَارْ..
سعدى:
وْهَيْك قَوْلَكْ بَدّنَا نْضَلّْ
نْسُورَا.. بِجْبَالا تِنْذَلّْ
مِتْل الْمَرْجُوحَه الْمَرْبُوطَه
بْكَعْب الْوَادِي وْرَاس التَّلّْ؟!
زعيم الشير:
كِنَّا.. وْهَلَّقْ بَدّنَا نِنْسَى
وْنِرْجَعْ نِبْدَا مْنِ الْبِدَايِه..
بَدّنَا السَّاحَه تْرَجِّعْ عِرْسَا
وْبَدّنَا الْمَاضِي يْصِير حْكَايِه..
(صوت بوق. يدخل فخر بك. يتجمّع حوله الصحفيون)
الصحفيون:
كِيفْ.. وْلَيْشْ مَنْعُوا التَّجَوُّلْ بِالسَّاحَه؟
(يدخل بدر بك. يهرع الصحفيّون إليه)
مِينْ بْيِطْلَعْ؟!.. شُو بِيصِيرْ؟
وِالْحَالِه قَوْلَكْ مرْتَاحَه؟
(يدخل أربعة زعماء مربوطين ببعضهم البعض
علامة الاتحاد والتضامن وهم يقفزون ويرقصون)
الزعماء الاربعة:
كِرْمَالْ الشَّعْب اجْتَمَعْنَا وِاتَّحَدْنَا
وِالْحَاسِدْ جَنّْ عَ كِتْرِةْ مَا بْيِحْسِدْنَا
وِحَّدْنَا الصَّفّ حَتَّى نِخْدُمْ مَصْلِحْتُو
عَ شَرْط يْضَلّْ غَامِرْنَا بِـ عَاطِفْتُو
وْمِنْ وَقْت لْوَقْت يْسَانِدْنَا وِيْأَيِّدْنَا
(موسيقى وزغاريد. أربعة رجال يحملون كرسيّاً جلست عليه فتاة رائعة الحسن،
وأمامهم زعيمان يبخّران، وخلفهم قناصل الدول
وبيد كل قنصل منهم مسّاسٌ طويل.
العسكر والصحفيّون ينحنون للكرسي)
العسكر والصحفيّون:
نُوَّرْتِي.. نُوَّرْتِي
وِالْجَوّ عِطَّرْتِي
وْصَار الْحَكِي زْغَارِيدْ
وِقِفْنَا وْنَطَرْنَا
تَا يِضْوِي قَمَرْنَا
وْقَمَرْنَا رَحَلْ لِبْعِيدْ..
الزعماء:
انْحَنَيْنَا.. انْحَنَيْنَا
وْزَاغُوا عِينَيْنَا
وْمَلْوَى عِينَيْنَا دْمُوعْ
مِنْحِبِّكْ وِمْنِفْخَرْ
بِحُبِّكْ هَـ الأَكْتَرْ
مِنْ عَطَش الْقَلْبْ وِالْجُوعْ
القناصل:
شْرِبْنَا مِنْ كَاسِكْ
وِحْمِلْنَا مِسَّاسِكْ
تَا نِنْكُزْ هَللِّي ضَاعْ
شِعَّلْنَا وْنَفَخْنَا
النِّيرَانْ.. وْطَبَخْنَا
تَا يَاكُلْ كِلْمِنْ جَاعْ..
(يركّزون الكرسي قرب القفصين. الشاويش يطرد الصحفيين من الساحة)
الشاويش:
لْبَرَّا.. لْبَرَّا.. طْلَعُوا لْبَرَّا
الصحفيّون:
مُشْ رَحْ نِطْلَعْ.. لازِمْ نِبْقَى
نِحْنَا صَوْت الأُمِّه الْحُرَّه
(حلقات تشاور بين الزعماء والقناصل.
فتاة الكرسي تتكلّم مع سعدى وعادل)
فتاة الكرسي:
مَسَا الْخَيْرْ يَا جِيرَانْ..
سعدى:
مَسَا الْخَيْرْ.. كِيفِكْ إِنْتِي؟
فتاة الكرسي:
تِعْبَانِه...
سعدى:
لَيْشْ وَيْنْ كِنْتِي؟!
فتاة الكرسي:
مَحْمُولِه عَ كْتَاف الإِخْوَانْ
سعدى:
وكيف تْعِبْتِي؟
فتاة الكرسي:
.. خَضْخَضُونِي
أَقْوَى طَلْعَه طَلَّعُونِي
وْأَصْعَبْ نَزْلِه نَزَّلُونِي
وْرِمْدُوا مْنِ الْغَبْرَه عِينَيِّي
عادل:
بِالْحَقِيقَه..
فتاة الكرسي:
وْضجْرُوا مْنِ الْحَكِي دِينَيِّي
عَ كِتْرِةْ مَا وَشْوَشُونِي
إِشْيَا رْقِيقَه
عادل:
بِالْحَقِيقَه..
فتاة الكرسي:
سِتّ سْنِينْ قَعْدُوا عْلَيِّي
وِاسْتِحْلَيّت يْرَيِّحُونِي
وْلَنُّو دْقِيقَه
عادل:
بِالْحَقِيقَه..
سعدى:
إِنْتِي وْنِحْنَا يَا صَبِيِّه
رِمْيِتْنَا الْحَالِه الْمَلْعُونِه
بْأَصْعَبْ ضِيقَه
(بدر بك يطبّق فخر بك )
بدر بك:
يَا فَخْرْ بَيْكْ.. إِذَا صَارْ الْحُلمْ يَقْظَه تْنَيْنَاتْنَا مْنِرْبَحْ..
فخر بك:
وْبَرْكِي مْفَاتِيحَكْ مَا فَتْحُوا الِبْوَابْ
وِنْطَرْنَا بِالْبَرْدْ عَ مْفَارِقْ الأَحْلاَمْ..
الْعُمْر رَحْ يِسْبَقْنَا وِالْمَوْعد بْعِيدْ..
بدر بك:
لا تْخَافْ.. الْمَفَاتِيحْ جْدِيدِه،
وِالآمِرْ أَمَرْ، وِالرّبحْ مَضْمونْ..
فخر بك:
طَيِّبْ.. إِذَا تْنَازَلْتِلَّكْ وِقْعَدْتْ إِنْتَ عَ الْكِرْسِي،
أَنَا وَيْنْ بَدَّكْ تْقَعِّدْنِي؟
بدر بك:
مَطْرَحْ ما بِتْرِيدْ.. عِنْدِي كْرَاسِي كْتِيرْ..
الْكِرْسِي اللِّي بْتِسْتَحْلِيهَا حِطّ الطَّرْبُوش عْلَيْهَا..
فخر بك:
وِبْتِطْلِقْلِي إِيدِي؟
بدر بك:
وْإِيدَيْنْ اللِّي حْوَالَيْكْ
فخر بك:
هَلَّقْ صَارْ فِينَا نْقُولْ: اتَّفَقْنَا
(يتصافح الزعيمان. بدر بك يفتل شنبه ويتجه نحو الكرسي)
بدر بك:
أَنَا لِكِي وْإِنْتِي لِي
خَلِّينِي إِقْعُد شْوَيّْ
(سعدى تهز قضبان القفص)
سعدى:
هَيْدَا الْـ عِمْلِ الْمَشْكَلِه
وْخَلاَّ الإِخْوِه تِنْدُبْ خَيّْ
بدر بك:
لا تْصَدّقِيهَا..
سعدى:
مْبَلّى هُوِّي
وْمُشْ عَمْ يِكِذْبُوا عِينَيِّي
بدر بك:
رَحْ إِحْلِفْلِكْ..
فتاة الكرسي:
لا تِحْلِفْلِي
مَا بْتِعْنِينِي هَـ الْقَضِيِّه
بدر بك:
مْبَيَّنْ مِتِّفْقِينْ عْلَيِّي؟!
فتاة الكرسي:
بِالصَّرَاحَه.. مَا فِيكْ تِقْعُدْ
إِلاَّ بْأَمْر الأَكْثَرِيِّه
بدر بك:
الأَكْثَرِيِّه صَارِتْ مَعِي
وْبَدِّي إِقْعُدْ.. عَمْ تِسْمَعِي؟
عادل:
حاجِي تِحْلَمْ..
بدر بك:
يَا مْسَاكِينْ..
إِنْتُو بْإِيدِي مِتْلِ الْخَاتِـمْ
عادل:
إِنْتَ مِينْ
حَتَّى تْهَدِّدْنَا يَا ظَالِـمْ؟!
(رنين جرس صغير. يدخل رئيس الجلسة.
يقف الجميع. يجلس بدر بك عن يساره وزعيم الشير عن يمينه.
الزعماء الباقون يجلسون في الوسط)
رئيس الجلسة:
ابْتَدْيِت الْجَلْسِه
الْـ مَا فِيهَا أَسْرَارْ
تا نْقَعِّدْ عَ الْكِرْسِي
بْهَـ الْمَسا.. مُخْتَارْ
سعدى:
ابْتَدْيِت الْجَلْسِه
الْمِلْيَانِه أَشْرَارْ
تَا تِتْعَبْ هَـ الْكِرْسِي
وْأَعْصَابَا تِنْهَارْ
رئيس الجلسة:
جَلْسِتْنا مَكْشُوفِه
مِتِلْ شَمْس نْهَارْ
بِالصِّدقْ مَعْرُوفِه
وِبْحُسْن الإِخْتِيَارْ
سعدى:
جَلْسِتْهُنْ مَلْفُوفِه
بِـ لَهِيب النَّارْ
بِالْكِذب مَوْصُوفِه
وِبْقِلِّة الدِّبَّارْ
رئيس الجلسة:
يَا إِخْوَانْ.. بَعْد التَّشَاوُرْ والأَخِدْ وِالرَّدّْ،
بِقِي عِنَّا تْنَيْنْ مْرَشّحِين لِلْكِرْسِي:
بَدِرْ بَيْك الْقَاعِدْ عَنْ يَسَارِي،
وْزَعِيمْ الشِّيرْ الْقَاعِدْ عَنْ يَمِينِي..
بدر بك:
زَعِيمْ الشِّيرْ مُش مْرَشَّحْ..
فِيك تْقِللِّي مِينْ رَشَّحْ زَعِيمْ الشِّيرْ؟!
بعض الزّعماء:
نِحْنَا..
بدر بك:
إِنْتُو..؟!
بعض الزّعماء:
أَيْوَه.. نِحْنَا..
بدر بك:
مَا عَ الِحْسَابْ اتَّفَقْنَا؟!! شُو نْسِيتُو الإِتِّفَاقْ؟!
شُو نْسِيتُو الْمَفَاتِيحْ وِالْمَصَالِحْ الْمشْتِرْكِه؟!!
بعض الزعماء:
مَصْلِحْة الْوَطَنْ فَوْق كِلّ الْمَصَالِحْ..
بدر بك:
بَلا مَصْلَحِةْ وَطَنْ بَلا بَلُّوطْ..
كِلّ وَاحِدْ مِنْكُنْ عَمْ يِعْمل مَصْلِحْتُو..
شُو مْفَكّرينّي وَلَد زْغِيرْ؟!
فخر بك:
رَاحِتْ عْلَيْكْ يا بَدْر بَيْكْ وْرَاحِت عْلَيِّي..
مْفَاتِيحَكْ مْصِدَّايِه وْفَوْزَكْ مُشْ مَضْمُونْ..
لازِمْ خَلِّصْ قْرُونِي مْنِ قْرُونَكْ..
بدر بك:
كَمَانْ إِنْتَ يَا بْرُوتُوسْ..
إذَا فِيكْ تْخَلِّصْ قْرُونَكْ خَلِّصُنْ.. شُو نَاطِرْ؟..
فَوْزِي مَضْمُون مِيِّه بِالْمِيِّه.. هَلَّقْ بِتْشُوفْ..
رئيس الجلسة:
يَا بَدرْ بَيْك بِتْرَجَّاكْ تِقْعُدْ تَا كَفِّي كَلامِي..
حَدَا مِنْكُنْ بْيَعْرِفْ شُو كِنْتْ عَمْ قُولْ؟
(يتطلّع الزّعماء ببعضهم البعض ويهزّون رؤوسهم علامة النفي)
سعدى:
كِنْتْ عَمْ بِتْقُول إنُّو هَـ الْمِشْكَلْجِي قَاعِدْ عَنْ يَسَارَكْ،
وْزَعِيمْ الشِّيرْ قَاعِدْ عَنْ يَمِينَك..
بدر بك:
اخْرَسِي يَا بِنْتْ..
عادل:
مُشْ رَحْ تِخْرَسْ..
رئيس الجلسة:
خْرَسُوا كِلّكُنْ سَوَا تَا نْكَفِّي الْجَلْسِه..
وْبَدّنَا مِنْ هَـ التّنَيْنْ نِنْتِخِبْ مُخْتَارْ..
وْبِمَا إِنُّو بْلادْنَا بْلادْ حُرِّيِّه، بْلادْ دِيمُوقْرَاطِيِّه..
بِطْلُبْ مِنْ كِلّ وَاحِدْ مِنْكُن يْشَاوِرْ ضَمِيرُو،
وِيْقُومْ يِقْعُدْ حَدِّ الشَّخْص الْـ بِيرِيدُو..
وْمِتِلْ مَا قِلْتِلّكُنْ: الْجَلْسِه مَكْشُوفِه وْمَا فِيهَا أَسْرَارْ..
(يخيّم صمت عميق)
فتاة الكرسي:
دَايْماً الْهُدُوء بْيِسْبَقْ الْعَاصْفِه
سعدى:
قَوْلِك الْعَاصْفِه قَوِيِّه؟
فتاة الكرسي:
حَسَبْ تَقَلُّبَات الطَّقْسْ..
عادل:
بَيْنِي وْبَيْنِكْ يَا كِرْسِي..
إِنْتِي لَوْ خَيَّرُوكِي بَيْن هَـ التّنَيْنْ.. مِينْ بْتِخْتَارِي؟
فتاة الكرسي:
أَنَا مَا بِخْتَارْ.. إِنْتُو اللِّي بْتِخْتَارُولِي
سعدى:
نِحْنَا؟!
فتاة الكرسي:
أَيْوَه إِنْتُو.. وْمِتِلْ ما بِتْفَصّلُولِي بِلْبُسْ..
أَوْقَاتْ بِتْلَبّسُونِي حَرِيرْ، وْأَوْقَاتْ جُوخْ، وْأَوْقَاتْ كِتَّانْ،
وْمَا بْعُمْرِي اشْتَكَيْتْ،
لأَنِّي مِتْأَكّدِه إِنُّو ضَمِيرْكُنْ رَحْ يِرْجَعِلْكُنْ
وِتْلَبّسُونِي التَّوْبْ اللِّي بْيِلْبَقْلِي..
عادل:
وْهَلَّقْ.. شُو بْتِعْتِقْدِي رَحْ نْلَبّسِكْ؟
فتاة الكرسي:
صَدِّقْنِي مَا بَعْرِفْ.. إِنْتُو اللِّي لازِمْ تَعِرْفُوا..
وْكُونُوا مِتْأَكّدِينْ إِنُّو الْخِيطَانْ الْـ عَمْ تِجْمَعُوها
كِلّ أَرْبَع سْنِينْ تَا تْحَيّكُولِي مِنْهَا تَوْبْ،
إِذَا اخْتَرْتُوهَا مْنِ الأَصْلْ مَتِينِه،
بْيِطْلَعْ التَّوْبْ مَتِينْ وْحلُو وْمُرِيحْ..
(ينقسم الزعماء. الزّعماء الأربعة يختلفون ويقطعون الحبل.
خمسة مع بدر بك وأربعة مع زعيم الشير.
رئيس الجلسة يشير بيده نحو زعيم الشير)
رئيس الجلسة:
نَتِيجِةْ هَـ الإِقْتِرَاعْ مُتْعَادْلِه.. خَمْسِه بْخَمْسِه..
وِلْهَالسَّبَبْ بِطْلُبْ مِنْ كِلّ وَاحِدْ مِنْكُنْ يِرْجَع لْمَطْرَحُو
تَا نْعِيدْ الإِنْتِخَابْ..
بدر بك:
شُو باكْ يَا رَيِّسْ مَا بْتَعْرِف تْعِدّْ؟!..
أَنَا خِدْتْ خَمِسْ أَصْوَاتْ،
وْحَضِرْتُو أَخَدْ أَرْبَعْ أَصْوَاتْ..
وَاحِدْ، تْنَيْنْ، تْلاتِه، أَرْبَعَه.. مِينْ بِيكُونْ رِبِحْ؟!
زعيم الشير:
الظَّاهِرْ مَا شَافْ إِيدَكْ يَا رَيِّسْ..
بدر بك:
إِيدُو بَدَّكْ تْعِدَّا صَوْتْ.. لَيْكْ مِلاَّ زَعِيمْ لَيْكْ!!
رئيس الجلسة:
يَا بَدرْ بَيْكْ.. أَنَا مِدَّيْت إِيدِي لَـ جِهِّةْ زَعِيمْ الشِّيرْ..
يِعْنِي عْطَيْتُو صَوْتِي..
بدر بك:
الرَّئِيسْ مَا بِيصَوِّتْ.. الرَّئِيس بْيِقْعُدْ عَ الِحْيَادْ..
رئيس الجلسة:
وْمِينْ قَلَّكْ هَـ الْحَكِي؟..
أَنَا مُنْتَخَبْ مِنْ قِبَل الشَّعْبْ تَا إِنْتِخِبْ مُخْتَار لْهَالشَّعْبْ..
بدر بك:
فِينِي إِحْكِي مَعَكْ كِلْمِه عَ رَوَاقْ..
رئيس الجلسة:
حْكِينَا كْتِيرْ يا بّدر بّيْكْ.. وْصَارْ لازِمْ نِنْتِخِبْ..
بدر بك:
كِلْمِه وْبَسّْ.. وَلَوْ يَا رَيِّسْ!!
رئيس الجلسة:
تْفَضَّلْ..
بدر بك:
مَعِي تْشَاكْ بْمَلْيُونْ دُولارْ وْبَدُّو جَيْبِه تْدَفِّيهْ.. شُو قَوْلَكْ؟
رئيس الجلسة:
جَيبْتِي مَبْخُوشِه صَرْلا زْمَانْ.. خَلِّيهْ بْجَيبْتَكْ بْيِدْفَى أَكْتَرْ..
بدر بك:
وْبِضْمَنْلَكْ مَعُو أَرْبَع سْنِينْ رْئاسِه..
رئيس الجلسة:
تْعِبْت كْتِيرْ مِنْ هَـ الْمَرْكَزْ، وْصَارْ بَدِّي إِرْتَاحْ..
بدر بك:
قِللِّي شُو عَطَاكْ زَعِيمْ الشِّيرْ
تَا إعْطِيكْ أَكْتَرْ مِنُّو بْعَشِرْ مَرَّاتْ..
رئيس الجلسة:
عَطَانِي صِدْقُو وْإِسْتِقَامْتُو..
بدر بك:
حَكِي فَارِغْ.. مَا فِي حَدَا مِنْكُنْ مُشْ قَابِضْ..
كِلّكُنْ جُوعانِينْ ومُشْ عَارْفِينْ كِيفْ تْعَبُّوا بْطُونْكُنْ..
رئيس الجلسة:
الزَّمَانْ تْغَيَّرْ والْعَقْلِيِّه تْغَيَّرِتْ..
وْصَارْ الْوَطَنْ أَهَمّ مْنِ الْكَرَاسِي وْأَغْلَى مْنِ الإِنْسَانْ.
بِتْرَجَّاكْ تِقْعد مَحَلَّكْ تَا نْعِيدْ الإِنْتِخَابْ.
(تدور عملية الإقتراع من جديد)
فتاة الكرسي:
أُفْ.. دَخْلِكْ يَا صَبِيِّه بْتَعْرفِي تْغَنِّي؟
سعدى:
وْشُو بَدِّكْ تَا غَنِّيلِكْ؟
فتاة الكرسي:
شُو ما كانْ.. الِمْهِمّ يِمْرق الْوَقْتْ..
سعدى:
لِمِّنْ كِنِتْ طِفْلِه
وْمِنِّي الْوَردْ بِيغَارْ
زْعِلْت هَوْنِي نْهَارْ
وِهْرَبتْ مِنْ أَهْلِي
وْكَانْ فِي تَلِّه
وْقَمَرْ
يْنَامْ بِعْبَاب الشَّجَرْ
وْيِرْكَع يْصَلِّي
عَ حَفِّةْ نَهْرْ
وعَ خْدُود الزَّهْرْ
يِتْمَرَّى
شَافْنِي تْخِبَّيْتْ
بِحْقُول مُخْضَرَّه
غَابْ الْقَمَرْ.. حِسَّيْتْ
إِنُّو الْقَمَرْ قَللِّي:
يَللاَّ طْلَعِي لْبَرَّا..
وِرْكَضْت صَوْب الْبَيْتْ
الْغِرْقَانْ بِالْعَتْمِه
لْقيتْ عَ بَابُو
نَاطْرَه أمِّي
ضْحكتْ وِانْسِرَّيْتْ
وِبْحِضِنْهَا غِلَّيْتْ
وْقِلْتِلّهَا: يَمِّي
تِبتْ وِالْـ تَابُوا
مْنِ الزَّعَلْ.. مَا بْيِزْعَلُوا
وْسَاعِتَا طَلّ الْقَمَرْ
وِنْسِيتْ إِنِّي إِسْأَلُو:
لَيْش الْبَشَرْ
بِتْزَعِّلُنْ كِلْمِه؟!
(تحتدم عمليّة الاقتراع.
قناصل الدول يعملون على وخز بعض الزعماء بمسّاسهم.
زعيم الشير يحصل على الأكثريّة)
رئيس الجلسة:
إِبْن الشِّيرْ
هُوِّي اللِّي انْتَصَرْ
بدر بك:
ما بيصِيرْ..
سعدى:
لا تْعَانِد الْقَدَرْ..
بدر بك:
في تزْوِيرْ
وْفِي دَفِعْ مِصْرِيَّاتْ
وْفِي لِعِب بِالأَصْوَاتْ
سعدى:
وْفِي أَهلْ وِبْنَيَّاتْ
فِرْحُوا لْهَالْخَبَرْ
بدر بك:
بَدِّي طِيرْ
وْشَقْلِب الْغَيْمَاتْ
وْدَحْرِج النّجْمَاتْ
وْخَلِّي الزِّلْـمْ
يْثُورُوا بِالْمِيَّاتْ
وْيِنِبْشُوا السَّاحاتْ
وْيِزْرَعُوا الْخَطَرْ
(يخرج بدر بك ملوّحاً بيديه ومتوعّداً دون أن يلحق به أحد)
سعدى:
دَخِلْكُنْ لْحَقُوه.. يِمْكِنْ يِعْمِلْ ثَوْرَه
عادل:
لا تْخَافِي.. هَلَّقْ بِيفِشّْ مِنُّو لْحَالُو..
(الزعماء الذين صَوَّتوا لبدر بك يضحكون عليه ويبخرّون لزعيم الشيرْ)
فتاة الكرسي:
عَجِيبْ.. هَلَّقْ انْتَخْبُوا ضِدُّو وْهَلَّقْ صَارُوا مَعُو..
(يخرج أهالي الشير من منازلهم فرحين.
الفرقة العسكريّة تحاول منعهم من الاقتراب من الساحة)
نعّوم:
لا تِمْنَعُونَا نْعَبِّرْ عَنْ فَرَحْنَا..
نِحْنَا صِرْنَا إِنْتُو وْإِنْتُو صرْتُو نِحْنَا.
الشاويش:
وِالإِيَّامْ اللِّي فَصْلِتْنَا عَنْ بَعضْنَا دِبْلِتْ بِالرُّوزْنَامَه..
(الفرحة تعم الجميع)
نعّوم:
ـ1ـ
يَا نسْر الْجَوّْ
عَلِّي.. وْلا تْخَاف الْغَيْمَاتْ
وْعَ حْدُودْ الضَّوّْ
غِطّ.. وْنَفِّضْ بِالرِّيشَاتْ
وِجّ الإِيَّامْ الْمغْبَرَّه
ـ2ـ
يَا صَوْت الرِّيحْ
الْـ عَمْ تِصْفُرْ بِـ دِينَيْنَا
رْسَمْنالَكْ زِيحْ
بَيْن الدَّمْع وْعِينَيْنَا
وْبَيْن الآهَاتْ الْمِحْمَرَّه
ـ3ـ
إِنْتَ مِنْ هَوْنْ
وَقِّفْ يَا مَجْد وْغَنِّي
صِيَّرْنَا الْكَوْنْ
جَنِّه.. وْنَاطُور الْجَنِّه
أَرْزَات الرَّبّ الْمخْضَرَّه
(زعيم الشير يمسك بطرف فستان فتاة الكرسي.
رئيس الجلسة يمسك بطرف قميص زعيم الشير..
وهكذا دواليك حتى يمسك الجميع بأطراف قمصان بعضهم البعض
ويصبحوا كالحبل، ويخرجوا من الساحة، ما عدا الفرقة العسكرية)
سعدى:
وْلِكْ يَا عَمِّي.. شُو بِكُنْ رِحْتُوا وِنْسيتُونا؟!
عادل:
وْكِيفْ بَدِّكْ مَا يِنْسُونَا..
وْإِجِتْهُنْ فُرْصَه مِتِل هَـ الْفُرْصَه تَا يِنْضَمُّوا لِلْحُكْمْ..
الشاويش:
اشْكرُوا أَللّـه اللِّي مِنْضَلّ نِحْنَا نِحْنَا
مَهْمَا تْغَيَّرْ نَاسْ عَ الْكُرْسِي..
سعدى:
وْدَخْلَكْ شُو الْفَرْقْ؟!
الشاويش:
الْفَرْقْ.. بَدَلْ مَا نِبْقَى هَوْنْ وْنِفْتَحِلْكُنْ الْبَابْ
تَا تْرُوحُوا عَ بْيُوتْكُنْ..
كِنَّا مْسِكْنَا بْقُمْصَانْ بَعِضْنَا وْرِحْنَا مَعِ اللِّي رَاحُوا..
سعدى:
أَللَّـه يِنْصرْكُنْ أَللَّـه..
عادل:
يَا دِلّ الِبْلادْ الْـ مَا فِيهَا عَسْكَرْ
الشاويش:
صَدّقُونِي هَـ الْقَفَصَيْنْ لِبْقُولْكُن كْتِيرْ..
رُوح شِفْلَكْ شِي قَفَصْ وِزْرِبَا فِيهْ..
هَيْئِتَا بِنْتْ حِلْوِه وْقَوِيِّه..
عادل:
حَاكِيهَا.. حَاكِيهَا.. بْبُوسْ إِيدَكْ
أَنَا كِل مَا لَمِّحْلاَ شْوَيْ وْفَاتِحَا بِالْمَوْضُوعْ بِتْقِلِّي:
نَاطْرَه حَبِيبِي الْغَايِبْ!!
الشاويش:
الْغَايِبْ غَايِبْ وِالْحَاضِرْ حَاضِرْ..
وِالْمَتَلْ بِيقُولْ: عصْفُور بِالإِيدْ وْلا عَشْرَه عَ الشَّجْرَه..
أَنَا رَاجِعْ عَ الْمَخْفَرْ وْتَارِكْلَكْ هَـ الْقَفَصَيْنْ هْدِيِّه..
إِذَا كِنْتْ شَاطِرْ بْتِحْبِسَا بْوَاحِدْ مِنُّنْ.. إِلى الأَمامْ سِرْ..
سعدى:
ـ1ـ
خِلْصِت اللِّعْبِه
خِلْصِت اللِّعْبِه
وْنِحْنَا كِنَّا اللِّعْبِه بْإِيد اللاّعْبِينْ
مْنِتْعَب وْمِنَّامْ
وِبْتِمْرُق الإِيَّامْ
وْهِنِّي الْـ بِيوَعُّونَا كِلّ سِتّ سْنِينْ
ـ2ـ
لَوْ كَانُوا تَرْكُونَا
بْهَالدِّنِي.. وْنِسْيُونَا
كِنَّا صِرْنَا الْحُلْمْ.. وْنِحْنَا الْحَالْمِينْ
لَكِنْ يَا حَسْرِتْنَا
مَا بْتِكْمَلْ فَرْحِتْنَا
إِلاَّ وْبِيوَعُّونَا كِلّ سِتّ سْنِينْ
**
انتهت